زائغة العيون:
لما العيون زائغة
تنظر للسماء؟!
والقلب مفتون
يركض خلف
ذاك النداء
تُراه السراب؟!
أم صوت الجنون
خاف العراء؟!
غطاه التراب
إنه العقاب
لا موت لا دواء
متى ستظل العيون
سابحة في السماء
تتخبطها كتل السحاب؟!
كأنها سياط
تلعن كل النجوم
وتسب الحلم الذي
ضاع خلف الغيوم
حين تسقط الدمعة
في كوب ماء
وكوب خلف كوب
لا موت ولا رواء
الشمس غربت
عن المكان
والقمر لا يداوي
لوعة الشقاء
والنجوم في
كف الغيوم
والقلب واقف
في العراء
مازالت العيون
تجوب السماء
تاهت خلف السراب
كالنبض إن
وراه التراب
بعدما عانى
مع عمر الشقاء
وضاقت الأرض
وجاء الشتاء
انتظر الربيع
يزداد المطر
وكنت قد
ضيعت الرداء
انتظر الربيع
يأتي الشتاء
لكنه عاد
وسجن الجميل
في خيط ماء
يومها ضحكنا
ثم بكينا
لكن لا صوت
للضحك
ولا دمع
مع البكاء
أهديتك كل القصيد
و كل المساء
وتركت الجنون
وحيرة العيون
ليتها عمياء
ولا تجوب السماء
ولا تبحث عن الدواء
وخلف السكون
يتلاشى صوت النداء
فهل تكون النار
للظمآن ماء
أم قلبها يعرفني
و تعرف الشفاء
#سميربوعلي